المساحة والموقع

تضم مكتبة البحث الكبيرة تقليديا وحدات الحفظ الداخلي التالية: ترميم الكتب للتداول، وتحضير ورشة التجليد لأعمال الارتباط بشركة التجليد التجاري، والطلاء ووضع الملصقات على الكتب الجديدة, وإنتاج الميكروفيلم, والصيانة. وفى الغالب لا تشتمل المكتبات الصغيرة والمتوسطة على وحدات ميكروفيلم أو حفظ ما لم يكن لديها مواد نادرةً أو فريدةً. وإن أمكن، فمن المستحسن أن تعين المؤسسة شخصاً متخصصا فى الحفظ ليعيد تنظيم الوحدات على شكل قسم موحد للحفظ. وإذا كان ذلك ممكنا، فيجب نقل وحدة الطلاء ووضع الملصقات إلى الخدمات الفنية، نظراً لأنها لا تؤدي وظيفةً متعلقةً بالحفظ على وجه التحديد.

ومن وجهة النظر الإدارية، من الأفضل تجميع عمليات الحفظ بالقرب من بعضها البعض، لتمكين العاملين من أداء مهامهم بشكل أكثر مرونة مع سيطرة إدارية أكبر، والاشتراك فى استخدام المعدات والتوريدات، ولمزيد من التلاحم فى العمليات.

التقوية

إذا قامت المكتبة بأحد عمليات التقوية لتنفيذ تجليد الكتب الجديدة الورقية الغلاف داخلياً، فيجب أن يكون ذلك بالقرب من مكان تنفيذ عملية الصيانة الرئيسية، وليس بعيدا عن الخدمات الفنية. وسوف تحتاج عملية تجليد وتغليف الكتيبات إلى مساحة تبلغ 60 متراً مربعاً تقريباً، مع إمكانية الوصول الجيد إلى المناطق التي توجد بها مواد التخزين الكبيرة ورصيف التحميل. ويجب أن تحتوي المساحة على مصدر جيد للإضاءة وأن تكون جيدة التهوية، مع عدم وجود أية انبعاثات للأبخرة الضارة في منطقة العمل. ونظراً لأن الأمر سوف يتطلب بعض المعدات الكهربائية، فيجب عدم وضع هذه الوحدة بالقرب من غرفة القراءة أو المنطقة المخصصة للدراسة، أو في الطابق الذي يعلوها. ويُعتبر توفير إمدادات مياه وأحواض جيدة أمراً أساسياً لهذه العملية، كما يجب توفير الطاقة الكهربية الكافية لتشغيل ماكينة قطع الورق الكهربائية وماكينة التغرية.

ترميم الكتب

بالنسبة للمكتبات الصغيرة التي تقوم بمهام صيانة، يمكن وضع وحدة ترميم الكتب في أي مكان على مسافة معقولة من مناطق التخزين. وعلى وجه العموم، يجب أن تتراوح المساحة المخصصة لوحدة ترميم الكتب ما بين 20 إلى 30 متراً مربعاً. ومن المفيد إحاطة هذه الوحدة ما لم تكن جزءاً من عملية صيانة أكبر. وعادةً ما تُستخدم الأدوات اليدوية أو الأدوات الكهربائية الصغيرة في هذه الوحدة، وفى الغالب لا تكون الضوضاء الناتجة مزعجةً. ومن الأهمية بمكان توفير إمدادات مياه وحوض.

التحضير لعملية التجليد التجارية

منطقة تحضير الأغلفة هي أحد مناطق المكتب في الأساس، غير أنه يُنصح بأن تكون قريبةً من رصيف التحميل لتجنب نقل المواد من وإلى منطقة تحضير الأغلفة التجارية مروراً بالمناطق الأخرى من المكتبة. أما القرب من مكان عملية الحفظ فهو أقل أهميةً. وبالنسبة لمعظم المكتبات، تحتاج المساحة إلى أرفف جيدة، وغرفة لحاملات وتعبئة الكتب، ومكاتب وأجهزة كمبيوتر، بحيث يعتمد مقدار المساحة على حجم المواد التي تتم معالجتها وعدد العاملين اللازمين لذلك. ويجب أن تكون الطاقة الكهربية كافية لدعم تشغيل أجهزة الكمبيوتر مع خدمة الإنترنت وتوصيلات البحث عن الكتالوجات، فضلا عن دعم نظام التجليد المؤتمت في المستقبل. وعلى وجه العموم، يجب أن تكون المساحة من 40 إلى60 متراً مربعاً.

تحضير الميكروفيلم

إذا لم تتضمن المكتبة وحدةً خاصة بالميكروفيلم ولكنها تعمل من خلال إحدى شركات بيع الميكروفيلم، فقد يكون من المهم إنشاء نظام قياس أكبر للتحكم في المنتج النهائي من خلال إقامة وحدة تحضير وفحص أكثر تطورا. ومن الناحية المثالية، فقد يستلزم ذلك وجود منطقة لتنفيذ مرحلة ما قبل عمل الفيلم مع وجود مساحة لمحطة فحص الكتب المراد تجليدها، حيث سوف يتأكد العاملون من وجود المواد المراد عمل فيلم لها بالترتيب الصحيح وسوف يصدرون تعليماتٍ خاصةً لحامل كاميرا التصوير (الصفحات المفقودة، والتلفيات، ومشكلات الصور، والمخاوف المتعلقة بالمعالجة الخاصة، وما إلى ذلك). ويجب أن تتضمن المساحة أيضاً منطقةً لتنفيذ النموذج الطباعي ورأس الصفحة/ الهدف، ويتم تجهيز هذه المنطقة بجهاز كمبيوتر، وطابعة أوراق عالية الدقة، وقابلية للاتصال بالسجلات البيبلوغرافية على الإنترنت لإنتاج أهداف تحددها المواد، وإرسالها مع المواد لعمل الفيلم. ويجب إنشاء منطقة لما بعد إنتاج الفيلم، على أن تتضمن هذه المنطقة أجهزةً، مثل قارئ ميكروفيلم وجهاز لقياس الدقة/ الكثافة لفحص الفيلم الناتج. ويجب أن تكون المساحة المخصصة لهذه الوحدة من 40 إلى60 متراً مربعاًً.

عملية إنتاج الميكروفيلم

عند القيام بعملية إنتاج ميكروفيلم في المكتبة، فيجب أن تتضمن كافة وظائف تحضير الميكروفيلم، بالإضافة إلى الإجراءات اللازمة لالتقاط الميكروفيلم ومعالجته. ويجب أن تكون مساحة الكاميرا كافية لاستيعاب كاميرا واحدة عالية الجودة على الأقل، ويجب أن تكون الكاميرا كبيرة بما يكفي لتصوير أفلام لكتب وصحف ونشرات دورية من مختلف الأحجام. كما ينبغي أن يتم تجهيزها بالمساطر والمحامل وأقمشة المنع أو الورق، علاوة على وضع أهدافٍ قياسيةٍ من العملية يجب تحقيقها.

ومن الممكن فصل منطقة معالجة الفيلم عن منطقة الكاميرا على أن تكون متاخمة لها، ويجب أن تحتوي على معالج بخزان عميق، ومعالجات أخرى أصغر ومحطة لفحص عملية النسخ. ويجب أن تُخصص هذه المنطقة لتحميض الفيلم، وإجراء اختبارات أزرق الميثيلين, والنَّسخ. ويجب أن تكون المنطقة بأكملها جيدة التهوية، مع طرد أية أبخرة إلى خارج المبنى. وبالمثل، يجب أن تكون هنالك طريقة للتخلص من المحاليل الناتجة. ويجب ترشيح الماء واختباره وتحسينه عند عدم استيفاء المعايير الخاصة بالمعالجة. ومن المستحسن أن تكون هذه المساحة قريبةً من وحدات الحفظ الأخرى بحيث تبعد عنها بحوالي 100 متر مربع.

الصيانة

في معظم المكتبات، تركز عملية الصيانة على معالجة الكتب والورق، وعادةً مواد البحث النادرة/ الفريدة. وفي بعض الأحيان، تشتمل الخدمة على ورشة تجليد مصممة لمعالجة المواد الشبيهة بالمواد التي تمت معالجتها بمعرفة شركة التجليد التجاري (النشرات الدورية، والمقالات، وإعادة التجليد، وما إلى ذلك). ولعل من أهم متطلبات أي منطقة مخصصة للصيانة أن يكون مستوى الأمان صارماً كما فى غرفة الكتب النادرة. وعموماً يتم تزويد هذه المنطقة بطاولات وبعض المعدات الكهربائية. ويجب أن يتوافر حوضين على الأقل: أحدهما لغسل الأيدي والأوعية، والآخر من أجل المعالجة المائية للمواد النادرة/ الفريدة. ويجب أن تكون المساحة جيدة الإضاءة، وأن تحتوي على مدخل جيد للوصول إلى رصيف التحميل. ويجب إتاحة مساحة أكبر من المساحة المطلوبة حاليا حتى تستوعب أعمال المشروعات المستقبلية التي يتم تمويلها من مصادر خارجية.

وإذا كانت المنطقة لا تستوعب عملية التجليد الكبيرة وعملية صيانة الورق/ الصور، فمن الضروري إنشاء فاصل لمنع انتقال الأتربة من الكتب والتوريدات إلى منطقة صيانة الورق/ الصور. ويجب أن تبلغ المساحة المخصصة لصيانة الكتب من 100 إلى 200 متر مربع، والمساحة المخصصة لصيانة الورق/ الصور من 40 إلى 60 متراً مربعاً. ويجب أن تستوعب المساحة التي تبلغ 200 متر مربع عمل ثمانية موظفين يعملون فى صيانة الكتب.

العودة