![]() |
النسخ الفوتوغرافينشأت تكنولوجيا النسخ الفوتوغرافي من آلات تم ابتكارها للوفاء بمتطلبات العمل، وقد استعان أمناء المكتبات بهذه التكنولوجيا لنسخ المواد المفقودة والنادرة والتالفة. ويتولى أمناء المكتبات نسخ السجلات المكتبية فوتوغرافياً لاستبدال الصفحات المفقودة من الكتب والموضوعات المفقودة من النشرات الدورية ولزيادة عدد نسخ المواد التى تلقى طلباً كبيراً. وبطبيعة الحال، تعتبر الممارسات الأخيرة غير قانونية، ما لم تكن السجلات غير خاضعةٍ لحقوق الطبع. ومع ذلك، يعتبر النسخ الفوتوغرافي لاستبدال الكتب الممزقة عملاً مشروعاً في حالة امتلاك المكتبة للحقوق القانونية ذات الصلة، وقيام المكتبة بعمل نسخةٍ واحدةٍ فقط لتحل محل النسخة الأصلية التي تم ترميمها. والغرض من النسخ الفوتوغرافي للحفظ هو عمل نسخة باستخدام ماكينة نسخٍ على مستوىً عالٍ من الجودة، يتم الاحتفاظ بها في ظروف جيدة بما يكفي لإنتاج صور جيدة التلاحم (صور لا يظهر فيها بقع، أو لا تتأثر عند لمس سطح الشريط الحساس للضغط). ويجب أن يكون الورق معمراً/ متيناً (خالٍ من المواد الحمضية ومصقول), ويجب أن تكون الصورة بنفس حجم الأصل، ومنسوخة على جانبي الورقة مع التسجيل المناسب. وعند ترميم أحد الكتب الممزقة، يقوم أكثر القائمين بالنسخ خبرةً بإنشاء إطار ورقي لحجب الخطوط السوداء التي تظهر بطريقة أو بأخرى حول حواف الصفحة الأصلية، والتي سوف تركز الصورة على ورقة النسخ. وبوجه عام، يكون النسخ الفوتوغرافي بالفاكس مقيدا باستخدام تقنيات المادة اللاصقة مزدوجة التأثير، مع وجود هامش داخلي لا يقل عن 3.7 سنتيمتراً. وتُستبدل الكتب ممزقة الأوراق عادة بنسخٍ فوتوغرافيةٍ للحفظ بمجرد اكتشافها بعد طول تداولها بين القراء ما لم تكن هنالك نسخا أخرى متاحةٌ (على سبيل المثال، مجموعات أو سلاسل ضخمة على ميكروفيلم، أو مطبوعات معادة، أو طبعات جديدة). وقد تم تطوير بضعة خطوط إرشادية للنسخ الفوتوغرافي للحفظ تتجاوز ضمان أن الورق سوف يدوم، وأن الصورة مستقرة، وأن المنتج النهائي يمثل نسخةً ثانيةً من المجلد الأصلي بقدر الإمكان. وتتوافر في الوقت الحالي ماكينات النسخ الفوتوغرافي، وهي قادرةٌ على إنتاج نسخا ملونةٍ دقيقةٍ ونسخا ممتازةٍ بالأبيض والأسود. وعلاوة على ذلك، يمكن لماكينة النسخ بالألوان إنتاج صورة جيدة باللون الرمادي بحيث تجعل الصورة الفوتوغرافية الملتقطة بالأسود والأبيض دقيقةً إلى أبعد حد. ولهذا السبب، يستخدم النسخ الفوتوغرافي بشكل متزايد لإنتاج نسخ بديلة طبق الأصل من الوثائق والصور الفوتوغرافية الأصلية للقراء والمعارض. وهذا يُعد أمراً مهماً عند يكون من المحتمل تلف الأصول بسبب كثرة التعامل، أو بسبب كونها شديدة الحساسية للضوء بحيث يتعذر عرضها. وقد تكون المواد الأقدم التي تم نسخها فوتوغرافياً قد تعرضت للتلف بسبب المواد الكيماوية غير المستقرة التي يتم استخدامها في إنتاج الصور، أو بسبب استخدام أنواع من الورق تفتقر إلى الجودة العالية. ولا شك أن المواد التي تم إنتاجها من خلال عمليات قديمة، مثل ماكينة نسخ الرسائل وعملية Ozalid الرطبة، قد بهتت ويجب إعادة نسخها فوتوغرافياً باستخدام معدات حديثة على ورق عالي الجودة. ويمكن العثور على المعلومات المتعلقة بهذه العمليات فيما يلي: |
الصفحة الرئيسية | التقييم | المحتويات | المصطلحات | الباعة | الأسئلة المتكررة | مواد للتنزيل | اعرض هذه الصفحة باللغة الإنجليزية | |
© 2005 Cornell University Library | شكر وتقدير | التعليقات | |
تقوم هيئة الأوقاف الوطنية للدراسات الإنسانية (National Endowment for the Humanities) بدعم هذه الدروس التعليمية |