![]() |
الأفلامأفلام الصور المتحركة غير مستقرة بطبيعتها, وهي تتكون كما هو معروف من طبقاتٍ مختلفةٍ ومعقدةٍ. ويتكون الفيلم الأبيض والأسود من أربع إلى خمس طبقات: طبقة من الجيلاتين لحماية الصورة من الكشط, وطبقة تحتوى على مستحلب حساس للضوء من أملاح الفضة الموجودة فى مادة الجيلاتين, وطبقة من مادة لاصقة تعمل على لصق الصورة بالدعامة التى تحملها, وتُصنع هذه الدعامة من مادة أسيتيل السليولوز (كانت كافة الدعامات قبل عام 1951 تُصنع من مادة النيتروسليولوز أو النترات), وطبقة أخرى خارجية من الجيلاتين تعمل على ثبات الأبعاد. غير أن الأفلام الملونة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير. فهى تتكون من تسع طبقات: طبقة الجيلاتين التي تمنع كشط الصورة, وطبقة من الجيلاتين الحساس للون الأزرق المحتوي على أملاح الفضة ووصلات الألوان, وفلتر أصفر يسمح بمرور الأشعة الخضراء والحمراء لكنه يمتص أية أشعة زرقاء لم تمتصها الطبقة الزرقاء, وطبقة حساسة للون الأخضر, وطبقة من الجيلاتين لمنع ترحيل الألوان, وطبقة حساسة للون الأحمر, وطبقة من مادة تجليد لاصقة, ودعامة مصنوعة من ثلاثى أسيتات السليولوز أو البوليستر, وطبقة من الجيلاتين تعمل على ثبات الأبعاد. التعرف على الصلصالكان يتم إنتاج جميع الأفلام مقاس 35 ملليمتر قبل أوائل فترة الخمسينيات باستخدام النترات كمادة أساسية أو كمادة داعمة، رغم استخدام الأسيتات أو البوليستر في الأفلام مقاس 8 و16 و70 ملليمتر. ونظراً لعدم استقرار أفلام النترات بدرجة كبيرة، فيجب تعريفها واتخاذ الخطوات المناسبة لعزلها عن الأنواع الأخرى من الأفلام.وتتلف مادة النترات بشكل يهدد المواد الأخرى. وفي بعض الحالات، تحترق أفلام الصور المتحركة عند تعرضها لدرجة حرارةٍ تزيد على 40 درجةً مئوية. وهنالك خمسة مراحل لتلف أفلام النترات: 1. انبعاث رائحة حمضية من الفيلم، وبدء تلاشي الصورة الفضية، وتغير لون المستحلب إلى اللون الكهرماني أو البني. 2. وضوح الرائحة الحمضية بشكلٍ أكبر، وتحول المستحلب إلى مادة أكثر لزوجة، مع التصاق طبقات الصورة السلبية مع بعضها البعض ومع الحاوية. 3. اشتداد الرائحة الحمضية، وليونة بعض أجزاء الفيلم، مع تكوُّن فقاعات. 4. ازدياد ليونة الفيلم وتحوله إلى كتلة صلبة، مع تكون رغوة في بعض الأحيان. 5. تفتت الكتلة الصلبة إلى مسحوق ذو رائحة نفاذة. تم صناعة أفلام أسيتات السليولوز, أو الأفلام "الآمنة"، كرد فعل للمخاوف المتعلقة بعدم الاستقرار الطبيعي لمادة نترات السليولوز. وقد استخدمت مادة أسيتات السليولوز أساساً للأفلام مقاس 16 ملليمتر بعد عام 1923 وهى تصنع من أشكال مختلفة من ألياف السليولوز المختلطة مع حمض الأسيتيك، وأنهيدريد الأسيتيك، بالإضافة إلى حمض الكبريتيك كعامل مساعد. وقد تم تصنيع ثاني أسيتات السليولوز بمعرفة شركة كوداك، وذلك في الفترة من عام 1925 إلى عام 1940، ثم واصلت شركة أجفا صناعتها حتى عام 1955. ثم حلت مادة ثالث أسيتات السليولوز الأكثر تحملاً تدريجياً محل مادة ثاني أسيتات السليولوز في أواخر الأربعينيات. ولا تزال معظم أفلام الصور المتحركة التجارية تعتمد في إنتاجها على مادة ثالث الأسيتات. إن الأفلام المعتمدة على البوليستر أفلامٌ قويةٌ ومرنةٌ وشديدة التحمل، كما أن أبعادها لا تتأثر بالتغيرات في درجة الحرارة والرطوبة النسبية. وتتكون طبقة المستحلب من مادة الجيلاتين التي تُعد أكثر عرضةً للتغير من مادة البوليستر المستخدمة كمادة أساسية، نظراً لأنها مادة ماصة للرطوبة وقد يصيبها التعفن في ظروف الرطوبة النسبية العالية. الاختبارات التشخيصيةمن الأهمية بمكان التمييز بين شكل وآخر من أشكال أفلام الصور المتحركة، خصوصاً قبل بدء تلفها. فمن الصعب تمييز صور النترات السلبية عن أفلام الأسيتات والبوليستر، على الرغم من أن هناك بعض أساسيات التمييز المفيدة. وبوجه عام، تُطبع كلمة "آمن" على حافة فيلم أسيتات السليولوز، وغالباً ما تُطبع كلمة "ESTAR" على فيلم البوليستر. ومن جهة أخرى، يُعد تاريخ إنتاج الفيلم أحد أساسيات التمييز المهمة. وعلاوة على ذلك، فمن الممكن إجراء اختبارين من الاختبارات الأساسية: اختبار الطفو، واختبار الاحتراق.يقيس اختبار الطفو الكثافات النسبية للأنواع الثلاثة الأساسية.من الأفلام باستخدام عينة صغيرة مقطوعة أو مستخرجة من منطقة شفافة من الفيلم. وهناك محلول أو محلولان يتم خلطهما معاً في أنبوب اختبار: 43 سنتيلتر (cc) من ثلاثي كلوريد الإثيلين و 25 cc من ثلاثي كلوريد الإيثان في سوف تطفو عينة فيلم الأسيتات الحديث على السطح خلال عشر ثوانٍ. أما عينة فيلم البوليستر فستظل معلقة في المحلول، ولن تطفو على السطح ولن تغطس إلى القاع. وبالنسبة لعينة فيلم النترات، فسوف تغطس إلى القاع على الفور. وفي بعض الأحيان، يتصرف فيلم الأسيتات القديم مثل فيلم البوليستر ويظل معلقاً. ونظراً لأن الاختبار يستخدم محاليل متطايرةً، يتعين إجراؤه في منطقة جيدة التهوية. يجب إجراء اختبار الاحتراق في منطقة جيدة التهوية ومنفصلة تماماً عن منطقة تخزين الأفلام، وفي بيئة يتم التحكم فيها بعناية. يتم إشعال عينات صغيرة مقطوعة من الأفلام. وسوف تشتعل عينة فيلم النترات فوراً ولن يمكن إطفاؤها إلى أن تحترق تماماً. أما عينة فيلم أسيتات السليولوز، فإنها سوف تشتعل وتحترق بصعوبة بالغة، إلا أنها لن تلتهب. وبالنسبة لعينة فيلم البوليستر، فهي تشتعل أيضاً بصعوبة شديدة ولا تحترق بسهولة.
قراءات متعلقة بالموضوعالمعهد القومي الأمريكي للقياسات. معايير ANSI. [http://www.ansi.org].الاتحاد الدولي لسجلات الأفلام. 1985. حفظ واستعادة الصور المتحركة والصوت. بروكسل. |
الصفحة الرئيسية | التقييم | المحتويات | المصطلحات | الباعة | الأسئلة المتكررة | مواد للتنزيل | اعرض هذه الصفحة باللغة الإنجليزية | |
© 2005 Cornell University Library | شكر وتقدير | التعليقات | |
تقوم هيئة الأوقاف الوطنية للدراسات الإنسانية (National Endowment for the Humanities) بدعم هذه الدروس التعليمية |