![]() |
مستوى الجمعتنفق معظم المكتبات الكبيرة مبالغ طائلة على الغلاف التجاري للنشرات الدورية وتجليد الكتب ذات الأغلفة الورقية لأول مرة وإعادة تجليد الكتب المتداولة بين القراء، من أجل حفظ هذه المجموعات للأجيال القادمة. ومن الممكن أن يقلل التحليل الدقيق لتأثير قرارات الصيانة فى إطالة عمر المجموعات من المشكلات المستقبلية، كما أنه يوفر كثيراً المال. تجليد النشرات الدوريةعادةً ما يتم تجليد النشرات الدورية بموجب عقد بين شركات البيع ومعظم المكتبات. وفي العديد من الحالات، تُتخد القرارات على أساس الاستخدام قصير الأجل، وأبعاد المجلد، وتأثير الأنماط المستخدمة. ومع ذلك، يتم تنفيذ عملية التجليد بعد أن ينتهي الاستخدام الحالي للمقتنيات التي لم يتم تجليدها، ولهذا يتم إسناد مهام إنتاج بعض التكوينات الكبيرة غير المرنة التي تصممها شركات التجليد للاستخدام الشاق إلى شركات غير مناسبة على أساس نمط الاستخدام قبل التمكن من حماية المقتنيات التي لم يتم تجليدها بتلك الأغلفة المصممة للاستخدام الشاق. وفي الواقع، تعجل طرق تثبيت الأوراق غير المرنة، مثل طريقة الخياطة الفوقية, وطريقة الحياكة بالغرز, من تلف الأغلفة، لأنها تجعل من غير الممكن تنفيذ عمليات النسخ الضوئي وإنتاج الميكروفيلم والمسح الرقمي دون قطع الخياطة للسماح بفتح الأوراق بصورة جيدة بما يكفي لمشاهدة النص الموجود في الهوامش الداخلية.
يُعتبر هذا الشكل من أشكال التجليد رخيصاً ومستقراً من حيث الأبعاد (لا يمكن أن يرتخي على الرف). ويمكن تجليد النشرات الدورية في المكتبة باستخدام أبسط المعدات، كما يمكن فتح هذه النشرات بسهولة. تجليد الكتب ذات الأغلفة الورقيةهنالك نسبة كبيرة من الكتب الجديدة تدخل المكتبات في الوقت الحالي على شكل كتب ذات أغلفة ورقية، مما يشكل مشكلةً بالنسبة لأمناء المكتبات. ونظراً لأن الكتب ذات الأغلفة الورقية هي بالضرورة مقالات كما أنها جديدة بوجه عام، فمن غير الممكن أن تعتمد قرارات التجليد على أنماط الاستخدام. والسبب في ذلك أن إنفاق أموال التجليد على كتاب لن يتم استخدامه هو مضيعةً للوقت والمال، ولكن عدم تجليد الكتب ذات الأغلفة الورقية التي يمكن استخدامها كثيراً يعرضها لخطر التلف والضياع. وهناك حلٌ جزئيٌ لهذه المشكلة هو تقوية وتغليف الكتيبات.التقويةالأدوات اللازمة للتقوية هي حافظة من العاج، ومقصات، ومقص أوراق, وفرشاة تغرية، وإبرة وخيط من الكتان. وإذا كان من اللازم معالجة عدد كبير من الكتب ذات الأغلفة الورقية على أساس منتظم، فقد يتم التفكير في الاستثمار فى ماكينة كهربائية لتقطيع الورق وماكينة تغرية. وتتكون مواد التقوية من مادة لاصقة مصنوعةً من مادة PVA, ولوحاً كرتونياً ذو بطانة بيضاء يبلغ سمكه 2 مللي، وقطعة من القماش القطني المصمغ عرضها 1.5 سم وطولها هو طول اللوح الكرتوني القياسي، وأوراق شمعية أو بلاستيكية. ويجب تقطيع الألواح الكرتونية إلى ستة مقاسات قياسية: 19.5 × 13 سنتيمتراً، و21 × 14 سنتيمتراً و 23 × 15 سنتيمتراً و 25.5 × 17 سنتيمتراً و28 × 21 سنتيمتراً و33 × 25 سنتيمتراً.تبدأ التقوية بعملية تغرية الكتب ذات الأغلفة الورقية طبقاً لمقاسات الألواح الكرتونية القياسية. ويتم فتح أغلفة الكتب ذات الأغلفة الورقية ولصق ثنيات الوصلة الداخلية باستخدام الحافظة العاجية. ويتم تغرية قطعتين من القماش المصمغ ووضعهما، بحيث تكون الوصلات الداخلية ممتدة على كتلة النص بمقدار 0.5 سنتيمتر تقريباً، وعلى الجزء الداخلي من الغطاء بمقدار سنتيمتر واحد. يتم تغرية لوحين من الكرتون بحجم مناسب على السطح غير المبطن، ويُوضع أحد اللوحين، بحيث يكون الجانب الذي تمت تغريته إلى أعلى، فوق كتلة النص على بُعد نحو 0.5 سنتيمتر من الوصلة الداخلية. يُوضع الغلاف بحرص على السطح الذي تمت تغريته ويتم حكه بالحافظة، بحيث يتم وضع الوصلة الخارجية برفق مع حافة الحافظة. تُوضع قطعة من الورق الشمعي على الجزء الخارجي من الغلاف، ويتم تدوير الكتاب ذو الغلاف الورقي لتكرار العملية على الجانب الآخر. تُوضع الكتب ذات الأغلفة الورقية التي تمت معالجتها فوق بعضها البعض، ويتم الفصل بينها بأوراق شمعية لمنع التصاقها. وعندما تجف الكومة، يمكن تقليم حواف الكتب ذات الأغلفة الورقية قليلاً على ماكينة تقطيع الورق الكهربائية لتسوية الغلاف أو تسوية حواف الكرتون البارزة باستخدام مقص يدوي. علب الكتيباتيمكن تصنيع علب الكتيبات أو شراؤها من إحدى شركات البيع المتخصصة في المواد أحادية الأجزاء، مثل النشرات المطوية. وتتطلب هذه العملية ألواحاً كرتونيةً ذات بطانة بيضاء يتم تقطيعها حسب الأحجام القياسية، وأشرطة ورقية لظهر الكتب مصنوعة من أي نوع من الورق المتين يتم تقطيعها بارتفاع الألواح الكرتونية ويكون عرضها سنتيمتران، وورق خال من المواد الحمضية بهامش يبلغ 0.5 سنتيمتر لاستخدامه كبطانة داخل الحاوية المفتوحة، بالإضافة إلى شرائط من قماش الكتب عرضها 5 سنتيمترات وطولها نفس طول الألواح الكرتونية بزيادة 3 سنتيمترات يتم طيها للداخل.
الإزالة العامة للخواص الحمضيةيجب على كافة المكتبات ومخازن الأرشيف مواجهة مشكلة الورق الهش أو الورق عالي الحمضية في عملية المعالجة. وبعد إعادة التنسيق، فليس هنالك سوى القليل مما يمكن عمله للمجموعات الكاملة التي تعاني من هشاشة الورق، غير أن هنالك علاجات للورق الحمضي الذي لم يتهرأ بعد. وقد تم بذل جهد كبير لسنوات عديدة في تطوير العمليات التي يمكن من خلالها معادلة الأحماض في الورق الذي لا يزال يحتفظ ببعض المرونة. وتتطلب الطرق اليدوية لإحداث القلوية أن يكون الكتاب غير مجلد، ولما كان ذلك غير عملي للمجموعات الكاملة, فقد تم تطوير نظم الإزالة العامة للخواص الحمضية. ويجب أن تؤدي الإزالة العامة للخواص الحمضية إلى تثبيت الورق دون إتلاف بقية الكتاب. وهنالك متطلبات أخرى لهذه العملية تتمثل في القدرة على التعامل مع أعداد كبيرة من الكتب في فترة زمنية قصيرة، وتكلفة منخفضة للوحدة، والأمان، وعدم إحداث أضرار بيئية.نظم غمر المذيباتتم تطوير عدد من العمليات لتحقيق هذه الأهداف بمستويات متنوعة من النجاح. ففي أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، قيل أن العلماء في الاتحاد السوفييتي قد نجحوا فى استخدام غاز الأمونيا، ولكن المعلومات المتاحة كانت شحيحة وأُجهِضت العملية سريعاً. وفيما بين عام 1970 و1977، تم تطوير عملية في Barrow Research Laboratory (مختبر بارو للأبحاث)، حيث استخدم المورفالين (سائل عضوي شائع الاستخدام كمادة مذيبة في تنظيف المحاليل) مع بخار الماء. وعلى الرغم من أن المورفالين قد بدا في أول الأمر مستوفياً لبعض المعايير، إلا أن الكتب التي تمت معالجتها بهذه الطريقة عادت إلى الحالة الحمضية في وجود الرطوبة العالية.وهنالك عملية تم تنفيذها بنجاح منذ عام 1981 وهي طريقة ريتشارد سميث لاستخدام نظام ميثوكسيد الماغنسيوم، التي تم تسجيلها في سجلات قسم الصيانة في Canadian National Archives (السجلات القومية الكندية). وترتبط هذه العملية بتجفيف الكتب في ماكينة تجفيف بالهواء، ثم إزالة خواصها الحمضية في محلول مذيب عن طريق الغمر، ثم تجفيفها بالهواء لإزالة المذيب الذي لم يتم استخدامه. ومن عيوب هذا النظام أنه يجب فرز الكتب لتجنب معالجة الكتب التي تحتوي على أحبار وصبغات قابلة للذوبان وكذلك أقمشة الكتب. وفي عام 1976، صمم كيلي وويليامز، وهما من العاملين فى مكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة، عملية تشتمل على مرحلة تجفيف بالبخار باستخدام مادة ديثيل الزنك (DEZ). والمعروف أن المركب المعدني العضوي DEZ ينجح في إزالة الخواص الحمضية للورق ويبقي على أكسيد الزنك القلوي. ونظراً للقابلية العالية للتطاير التي تميزت بها هذه المادة الكيماوية، تخلت مكتبة الكونجرس عن الاختبارات، كما لم تنجح بعد ذلك جهود الإنتاج التجاري التي كانت تبذلها شركة Akzo، وهي إحدى الشركات الكيماوية الهولندية. والنظامان الأكثر فاعلية في الوقت الحاضر هما عملية Bookkeeper، التي تنفذها شركة Preservation Technologies of Pennsylvania, USA (شركة لتقنيات الحفظ في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية) ونظام Battel، الذي يتم تشغيله حالياً بواسطة شركة Zentrum für Bucherhaltung (ZFB) بمدينة ليبزج بألمانيا. ويستخدم كلا النظامين طريقة غمر المذيبات، ويبدو أن اختبارات التقادم المعجل تؤكد جدواها. وفي عام 1994، دفع تقييم شديد الدقة لعملية Bookkeeper مكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة إلى التعاقد مع شركة Preservation Technologies لإزالة الخواص الحمضية. وفي هذه العملية، تقوم الكتب التي يتم غمرها في حامل سائل خامل بامتصاص جسيمات أكسيد الماغنسيوم. وعلى الرغم من كل ذلك، فلا تخلو هذه النظم لإزالة الخواص الحمضية من السلبيات الخاصة بها. فالأمر لا يقتصر على التكلفة العالية، بل أن إدارة متطلبات الإنشاءات والتركيبات من الأمور الصعبةً بالنسبة للمكتبات. وقد يساعد على النجاح وجود نظام يمكن تركيبه بسهولة في الموقع، ويجب أن تكون تكلفة الوحدات منخفضة حتى تنتفي الحاجة إلى الاختيار المسبق للمعالجة. تقوية الورقوتتم إزالة الخواص الحمضية بمعادلة الورق الحمضي، غير أنها لا تقوي الورق التالف. وبخلاف شق الورق وتصفيحه، لم يكن هنالك أي تقدم كبير في عملية تقوية الورق. وفي أوائل الثمانينيات، أجرت شركة Nova Tran الأمريكية تجارب باستخدام مادة الباريلين، وهي مادة للتغليف تم تطويرها للمعدات الإلكترونية، إلا أن التكلفة العالية للعملية جعلتها غير صالحة للاستخدام العام. وفي أواخر الثمانينيات، قام مختبر British Library (المختبر البريطاني) بتجارب لتقوية الورق بعملية البلمرة بدت مبشرةً، غير أنها لم تتجاوز المرحلة التجريبية.وقد نجحت شركة ZFB بمدينة ليبزج في ميكنة عملية شق الورق يدويا التي كانت شركات تجليد الكتب تستخدمها منذ ما يقرب من 150 عام - http://www.zfb.com. ويتم خلال هذه العملية شق صفحة من الورق التالف إلى اثنتين بين بكرات تمت تغريتها بمادة صمغية. وبعد ذلك يتم إدخال طبقة تقوية بين نصفي الورقة اللذين يتم لحمهما عندئذ. ولا تؤثر هذه العملية بصورة ملحوظة على مظهر الورق. |
الصفحة الرئيسية | التقييم | المحتويات | المصطلحات | الباعة | الأسئلة المتكررة | مواد للتنزيل | اعرض هذه الصفحة باللغة الإنجليزية | |
© 2005 Cornell University Library | شكر وتقدير | التعليقات | |
تقوم هيئة الأوقاف الوطنية للدراسات الإنسانية (National Endowment for the Humanities) بدعم هذه الدروس التعليمية |