عملية العلاج الرئيسي لا يجوز أن يقوم بعمليات العلاج الرئيسي سوى أخصائي صيانة مدرب ومزود بالأدوات والمواد والمعدات والتجهيزات المناسبة، أو فني ماهر تحت إشراف أخصائي الصيانة. وسوف يقتصر هذا القسم على نظرة عامة على عمليات العلاج الأساسي لتوعية طاقم الموظفين غير المدربين في المكتبة والأرشيف. ويجب على الفنيين غير المدربين ألا يحاولوا تطبيق هذه الأساليب التي يتم تنفيذها بالضرورة على مواد نادرة وفريدة في نوعها. التعامل مع الأوراق
يمكن التعامل مع الأوراق باستخدام المحاليل المائية لإزالة البقع/ الأوساخ والعمل على استقرارها كيميائياً. وعادةً ما تتكون المحاليل المائية التي تعمل على التحويل إلى القلوية من عديد من مستحضرات هيدروكسيد الكالسيوم وبيكربونات الماغنسيوم، وفي بعض الأحيان يتم استخدام منتجات كلا المركبين معاً. وعلاوة على ذلك، فهنالك محاليل مذيبة للتحويل إلى القلوية (إزالة الخواص الحامضية) بالرش ويمكن استخدامها من خلال علبة رش بالضغط. ويُعتبر إجراء اختبار لتحديد ما إذا كانت الصور (المطبوعة، أو المكتوبة، أو المرسومة) قابلةً للتحلل في الماء عمليةً هامةً. ومن الممكن إعادة تغرية الأوراق التي فقدت التغرية الأصلية، أو التي يتعين تقويتها، وذلك باستخدام مجموعةٍ متنوعةٍ من المواد، خصوصاً مادة الجيلاتين. كما تتطلب إزالة الشريط الحساس للضغط إجراء اختبار مسبق على الأوراق،حيث أن أساليب الإزالة تتنوع بدءا من استعمال الحرارة وحتى استخدام مجموعة متنوعة من المذيبات. وباستثناء الماء، فيجب استخدام جميع المذيبات فى شفاط الأبخرة أو غطاء/ خزان الأبخرة. وينبغي تنفيذ عمليات الترميم اليدوية دائماً باستخدام ورقة ذات ألياف طويلة مع مادة لاصقة غير مسببة للتلف ولا تُسبب آثاراً عكسية. كما يمكن ترميم التلف المتكرر، مثل التلف الذي تسببه الحشرات في كثير من الصفحات أو الأوراق، باستخدام ماكينة سبك الورق.
منضدة الشفط
يمكن إزالة بعض البقع باستخدام منضدة شفط. وهذه المنضدة عبارة عن سطح منخلي مغطى بشبكة يتم سحب الهواء من خلالها، ويكون ذلك عادةً باستخدام جهاز تفريغ هواء. ويتم إظهار البقعة الموجودة على الورقة وتغطية سطح المنضدة بفيلم البوليستر لتركيز قوة الشفط على البقعة. ويتم بسط القطعة المراد تنظيفها فوق ورقة نشاف. ووضع المادة المذيبة على البقعة من أعلى ثم سحبها لأسفل فوق ورقة النشاف.
سبك الورق
تشبه المعدات المستخدمة في عمليات سبك الورق منضدة الشفط. والغرض منها هو حشو الأجزاء المفقودة من الورق على نحو انتقائي باستخدام عجينة ورقية مطابقة. ويتم وضع الورقة على منخل في صهريج مزود بعجينة ورقية مجهزة. ويُسحب الماء والعجينة الورقية عبر المنخل عن طريق الشفط بتفريغ الهواء، ثم ترسيبهما في الفتحات التي سببتها الحشرات، مما يؤدي إلى تكوين ورقةٍ جديدةٍ فى الواقع.
الكتب النادرة
تقوم استراتيجية صيانة الكتب على أسلوب تكوين الغلاف، وبصفة خاصة طريقة ربط الأوراق. كانت الكتب الموجودة في الغرب، وحتى العصور الحديثة تتكون من أجزاء مطوية تمت خياطتها على "قصاصات"، مثل الأحزمة الجلدية، أو أوتار القِنَّب الهندي, أو الأشرطة الجلدية، أو أشرطة الكتان. ويسمح هذا النوع من الخياطة "المطوية" نسبياً بعملية إعادة تجليد بسيطة، حيث تم خياطة الأجزاء معاً بطريقة غرزة الغلاية وأشكال مختلفة من أساليب الحياكة. ومع ذلك، فقد استُخدمت مجموعة رائعة من أساليب ربط الأوراق مع بداية القرن التاسع عشر، تتضمن أساليب الإقحام التي يمكن من خلالها إقحام كتلة النص بأكملها من خلال (الخياطة بالأسلاك, والخياطة العادية, والتثبيت بمسامير, والخياطة بماكينة, والربط على قائم، والربط بأمشاط بلاستيكية، والمشابك المعدنية اللولبية, والخياطة الفوقية, وما إلى ذلك), وأساليب اللصق التي كان يتم من خلالها ربط الأوراق معاً باستخدام العديد من أنواع المطاط. وقد تم ميكنة جميع هذه الأساليب بنجاح، وكانت معالجة العدد الضخم من الكتب الذي تم إخراجه باستخدام هذه الأساليب يمثل تحدياً ويتطلب إصدار قراراتٍ حكيمة للحفاظ على الطبيعة الأصلية للكتب، وفى نفس الوقت تسهيل الوصول إلى محتواها
وإذا لم يتم تزويد الكتاب النادر بغلافٍ ثانوي ليحل محل الغلاف الأصلي، فيجب إعادة الغلاف الأصلي إلى شكله ووظيفته الأصليين.
معالجة الخياطة المتقطعة
بالنسبة للكتب والأغلفة المصممة على الطراز الغربي، إذا تقطعت الخياطة وكان من الضروري إعادة خياطتها, فيجب إزالة الغلاف بحذر تمهيداً لإعادة استخدامه في الوقت المناسب. وعادةً ما يمكن القيام بعمليات الغسيل والتحويل إلى الحالة القلوية وإعادة التغرية عندما يتم فك تجليد الكتاب. وبعد ذلك يتم ترميم أوراق الكتاب بالشكل المطلوب، وإعادة خياطتها بالأسلوب المناسب، وإعادة الغلاف الأصلي إلى مكانه وتقويته.
الأغلفة التالفة
إذا كانت الخياطة الأصلية سليمة في حين أن الغلاف هو الذي قد أصابه التلف، فعادةً ما يكون من الممكن إعادة ترميمه من خلال أساليب التبطين باستخدام الجلد، أو الأشرطة الجلدية، أو الرقع الجلدية، أو القماش، أو الورق. ومن الممكن إنجاز أية عمليات ترميم للورق في موقع العمل.
الأغلفة المفقودة
في حالة فقدان الغلاف الأصلي، فمن الممكن إعادة تغليف الكتاب. والغرض من ذلك هو إخراج غلاف سليم يتناسب مع الفترة التاريخية التي يرجع الكتاب إليها ولكن دون تكرار الأسلوب السائد في هذه الفترة. وليس من المستحسن ترصيع الغلاف بالذهب أو بالقطع المقلدة.
|