![]() |
مخطوطات جريد النخيلكان تتم صناعة مخطوطات جريد النخيل من نوعين أساسيين من النخيل هما: نخيل البلمير ونخيل الطاليب الهندي. وتتميز ورقة نخيل البلمير بأنها سميكة وصلبة إلى حد ما، وأنها تميل إلى الهشاشة مع مرور الوقت. أما ورقة نخيل الطاليب الهندي، فهي أرفع وأكثر مرونة وتتسم بقدرة ممتازة على التحمل، وقد ورد أنها تدوم إلى ما يصل 600 عام. وتشتمل مخطوطات جريد النخيل على العديد من المصادر الفريدة عن ثقافات وديانات الهند ونيبال وجنوب شرق آسيا. وجدير بالذكر أن جريد النخيل مروحي الطي (أي أن به ثنيات متوازية)، كما أنه مجزأ ويحتوي على ضلع مركزي. وينتج عن الحواشي القوية المرنة الموجودة على جانبي الضلع المركزي المادة التي يتم إعدادها بالتجفيف وصقلها للكتابة أو الطلاء، أو لنقش الحروف باستخدام قلم كتابة معدني. وحتى تكون الكتابة المنقوشة مرئيةً, يتم استخدام خليط من أسود الكربون، أو نبات الفول، أو عصير التوت، مع زيت عطري. وتتضمن الزيوت المستخدمة زيت الكافور وزيت الأتروجيَّة وزيت الخروع وزيت عشب الليمون وزيت خشب الأَرز وزيت الخردل وزيت النيم وزيت الأكاليبتوس وزيت القرنفل وزيت السمسم. ويتم اختيار هذه الزيوت لخواصها الطاردة للحشرات. وعلى الرغم من أن مخطوطات جريد النخيل غالباً ما تتنوع في أحجامها باختلاف مناطق العالم، فيبدو أن متوسط طولها يبلغ 48 سنتيمتراً ومتوسط عرضها 4 سنتيمترات. وهنالك محموعة كبيرة من تخانات "الكتب"، بالإضافة إلى وجود مجلدات مفردة يزيد سمكها عن 40 سنتيمتراً. وعادةً ما يتم ربط كل "كتاب" أو مجموعة من الأوراق معاً باستخدام أوتار مجدولة يتم تمريرها من خلال فتحتين نافذتين في المخطوطة بأكملها وتبعد كل منهما حوالي 4 سنتيمترات عن كل طرف من طرفي المخطوطة، أو من خلال إدخال أعواد البامبو. ويتم وضع اللمسات النهائية على "التجليد" الناتج عن طريق إضافة أغلفة خشبية ثقيلة على الواجهة والظهر, كما يتم الربط باستخدام أوتار مجدولة أو ملفوفة باستخدام شريط منسوج قطعة قماش. وهنالك أسلوبين يتم استخدامهما بوجه عام للكتابة على مخطوطات جريد النخيل هما: النقش باستخدام قلم كتابة معدني، والكتابة بقلم أو فرشاة مباشرةً. وجدير بالذكر أن معظم مخطوطات جريد النخيل منقوشة، مع وجود إضافات أو تصحيحات يتم تدوينها بالقلم على سطح المخطوطة بين الحين والاخر. التعرفيتميز معظم جريدة النخيل بوجود منحنىً محددٍ عبر قطاعها العرضي، مع بعض الصلابة على طول الجريدة. وبرغم تنوع المقاسات التي تم استخدامها، إلا أنه من الممكن مشاهدة البنية الفعلية للنبات، خصوصاً عند الاستعانة بعدسة مكبرة. وعلاوة على ذلك، يمكن تحديد طريقة الكتابة من خلال الفحص المكبر، بمساعدة ضوء شديد. وفي العصر الحديث، تم تطوير طريقةٍ لطباعة جريد النخيل وإنتاج نُسخٍ طبق الأصل منها، بالإضافة إلى استخدامها في أغراض الاحتفالات، إلا أنه عادةً ما يمكن اكتشاف ذلك بسهولة،بسبب انتظام الحروف والمظهر اللامع لحبر الطباعة وعدم وجود تشققات.
المخاوف الخاصة بالحالةعادة ما يكون التلف والتدهور الى يصيب جريد النخيل هو نتيجةً لتلوثها، وبسبب التلف الميكانيكي والتشققات والتصدعات ونشاط الحشرات والقوارض.وجريد النخيل معرض للجفاف، حيث يفقد مرونته ويتحول إلى مادةٍ هشة. وفي العديد من الحالات، يتم معالجة هذا الجفاف عن طريق إعادة وضع الزيوت،مما يجعل المخطوطة قاتمة اللون إذا تكرر ذلك. وتكون الخلايا المتيبسة على وجه الخصوص عُرضةً للتدهور وفقدان الألوان الأصلية. وعندما يتعرض جريد النخيل لنسبة عالية من الرطوبة، أو يصيبه التلف الشديد من جراء التعفن, فقد تلتصق أجزاؤه معاً على شكل كتل. وتميل الجريدة التشقق على طول عروقها الطولية، خصوصاً في المواضع التي تم النقش فيها باستخدام قلم الكتابة. وبمجرد أن تبدأ الجريدة في التشقق، ينتشر التلف الميكانيكي تدريجيا في الجريدة. كما يحدث التلف أيضاً بسبب الاحتكاك بين الأوتار وحافة فتحة التجليد. وبعض هذا التلف هو بسبب الطريقة التقليدية في التجليد، حيث يتم خدش الوتر حول حواف المخطوطة، مما يؤدى إلى تقطع حواف الورقة.
قراءات متعلقة بالموضوعAgrawal, O. P. 1982، "العناية بجريد النخيل والمخطوطات الورقية المزودة برسومات وصيانتها." In John Guy, ed، جريد النخيل والورق: المخطوطات المزودة برسومات من الهند وجنوب شرق آسيا. Victoria, Australia: معرض فيكتوريا القومي، ص 85Agrawal, O. P. 1984. صيانة مخطوطات ورسوم جنوب شرق آسيا. لندن: Butterworths. جامعة Cornell، قسم الحفظ والصيانة. كتب الارشاد والتقارير. http://www.library.cornell.edu/preservation Dean, John F. 1999، "بورما، وكمبوديا، ولاوس، وفيتنام: الطريق نحو الاستعادة." الكارثة وما بعدها: استخدام خدمات المعلومات في أوقات الحروب. لندن: Taylor Graham. محررو المجلدات، Paul Sturges وDiana Rosenberg Khine, Myat. 1986. "الكتابات الدقيفة عن البرابيك القدماء." للأمام (أكتوبر): 22-25. Kishore, Ranbir. 1961. "حفظ وترميم مخطوطات جريد النخيل." السجلات الهندية 14 (يناير). Suryawanshi وD. G. وM. V. Nair وP. M. Sinha. عام 1992. "تحسين مرونة جريد النخيل." Restaurator 13 (1): 37-46. Suryawanshi وD. G. وP. M. Sinha. وO. P. Agrawal عام 1994. "دراسات أساسية فى خواص جريد النخيل." Restaurator 15 (2): 65-78. |
الصفحة الرئيسية | التقييم | المحتويات | المصطلحات | الباعة | الأسئلة المتكررة | مواد للتنزيل | اعرض هذه الصفحة باللغة الإنجليزية | |
© 2005 Cornell University Library | شكر وتقدير | التعليقات | |
تقوم هيئة الأوقاف الوطنية للدراسات الإنسانية (National Endowment for the Humanities) بدعم هذه الدروس التعليمية |