المشاركة فى الموارد

بحثت المكتبات عن عبر السنين عن طرق للمشاركة فى الموارد من خلال عدم الشراء المتكرر، ولكن معظم هذه الجهود قد باءت بالفشل في مرحلة الاختيار. وفي غضون ذلك، تباطأت برامج بناء المكتبات بسبب التنافس على المساحة في حرم الجامعات ومراكز المدن. وقد لجأت مكتبات البحث الكبرى إلى‏ تحديد المواد الأقل استخدامًا بحيث يمكن حفظها بعيدًا عن مجموعات الاستخدام الأولي في مرافق المكتبة المركزية.

ومن الاتجاهات الحديثة الهامة الحفظ التعاوني، حيث تقوم مجموعة من المكتبات بتمويل إنشاء مرفق ذو كثافة عالية مع نظم متطورة للتحكم في المناخ. وتعتبر المواد التي تم حفظها في مثل هذا المرفق هامة بالنسبة للبحث ولكنها لا تستخدم عادة بشكل كاف لتبرير الفراغ في المساحة ذات الاستخدام الأولي. ويقترح الحفظ التعاوني بعض المشاركة فى العناوين حيث أنه يبدو أن هنالك قصور في حفظ نسخ عديدة من الأعمال ذات الملكية المشتركة. ولدى مرافق التخزين عن بعد إمكانية التخزين الفائق لأنه في غياب تفاعل المستخدم يمكن التحكم فى البيئة بسهولة أكبر. وإذا استمر هذا الاتجاه، فستكون الخطوة المنطقية التالية للمكتبات هي تطوير مرافق التخزين البارد وإعادة التنسيق المشترك وعمليات الصيانة. وعادة ما يكون أمناء المكتبات المتلهفون على التعاون بهذا الأسلوب غير قادرين لاعتبارات سياسية.

المشاركة فى موارد الحفظ

أخذت جهود الحفظ التعاوني بين المكتبات في النمو طوال السنوات القليلة الماضية، وخصوصا في الولايات المتحدة والمجتمع الأوروبي. وفي الولايات المتحدة، كان للجنة الحفظ والوصول (والتي تسمى الآن مجلس خدمات المكتبات والمعلومات) جهودا رائدة فى جعل السجلات الببلوغرافية مركزية والتشارك فيها عبر الحدود الدولية. وبدأت اللجنة الأوروبية للحفظ والوصول حركة مماثلة للتشارك فى المعلومات الببلوغرافية. وقد شجعت الكيانات الببلوغرافية التفاعلية مثل OCLC (مركز Online Computer Library Center, Inc.) وRLIN ( شبكة Research Libraries Information Network) المشاركة فى عمل الكتالوجات، والذي أدى بدوره إلى مشروعات تعاونية لعمل الميكروفيلم والتواصل بخصوص أنشطة الحفظ الأخرى. علما بأن مجال كل من مركز OCLC وشبكة RLIN ذو طبيعة دولية. ويقوم مركز OCLC بإضافة سجلات ببلوغرافية من مكتبات جنوب شرق آسيا تدريجيا إلى قاعدة البيانات المتنامية الخاصة به.

وفي فبراير 2000 وبدعم مؤسسة اليابان ومؤسسة فورد ، التقى ممثلين من 16 دولة معظمهم من جنوب شرق آسيا في مكتبة جامعة شيانج ماي في تايلاند. وقد قاموا بتأسيس اتحاد جنوب شرق آسيا للوصول والحفظ أو ما يعرف اختصارا باسمSEACAP. وأهدافه الرئيسية هي تشجيع وتطوير ودعم التعاون بين المكتبات ومخازن الأرشيف والمؤسسات الأخرى الموجودة في المنطقة. ويأمل SEACAP أن تقوم الدول الأعضاء بتأسيس مركز تميز واحد على الأقل أو برنامج نموذجي عن الحفظ قد يقوم عندئذ بتعليم وتدريب العاملين.

الجمعية التعاونية

هو مركز تديره مجموعة عمل ماهرة ومن الممكن أن بساعد في إقامة إمكانيات محلية عن طريق زيارات للموقع. والأهم من ذلك، أن من الممكن أن تقوم المجموعة بالعمل كمعلمين مستمرين يقومون بنصح وتشجيع المتدربين السابقين بالإضافة إلى تقديم خدمات دعم فني متخصصة وذات رأس مال كثيف. وسوف يؤدى التفاعل بين فريق عمل ومتدربى المركز القادمين من دول الإقليم حتما إلى عقد صلات تعاونية رسمية وغير رسمية وينتج عن ذلك كيانا صلبا من المعرفة والنشاط المهني.

وقد تكون أحد خدمات المركز هي العمل كمرفق تخزين مركزي للميكروفيلم والوسائط الأخرى الغير دفترية. وقد يتوفر لدى هذا المرفق آليات للتحكم فى البيئة تتضمن نظما غير قابلة للتعطل تقوم تلقائيًا بتشغيل المولدات إذا انقطعت الطاقة الكهربائية المركزية. ومن المفترض أن يكون هنالك مرفق تخزين مركزي واحد للفيلم، ولكن عند ظهور تعقيدات سياسية تمنع انتقال الفيلم عبر الحدود الوطنية، فسيتم وضع المرافق بالتالي داخل كل دولة ومؤسسة متعاونة. ومن المفترض أيضًا أن تقوم مرافق التخزين بتوفير أكثر من منطقة لدرجة حرارة تتراوح ما بين تحت الصفر وحتى 15 درجة مئوية مع رطوبة نسبية 30%. ويمكن استخدام قسم التجميد فى مرفق المركز لقتل الحشرات وتجميد الأوراق الرطبة في حالة وقوع كوارث.

العودة