جهود عالمية

من الممكن أن يقوم عدد من المنظمات بتقديم يد العون في قضايا الحفظ. وتقوم هذه المنظمات بتوفير تدريب وورش عمل وتقديم نصائح بخصوص مصادر التمويل ونشر إصداراتها على شبكة الانترنت والمساعدة على أساس إقليمي ووطني ودولي عند ظهور مسائل متعلقة بالحفظ.

الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات ( IFLA)

مهمة الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، أو الـ IFLA هي العمل كصوت عالمي يعبر عن مهنة المكتبات والمعلومات. وتبعًا للعضوية الحالية التي تشمل 143 دولة، فإن لدى الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات أقسام إقليمية في إفريقيا ودول آسيا ومنطقة أرخبيل ماليزيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي لدعم مهمتها. ويتمتع أيضًا الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات بعلاقات عمل مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) واليونيسكو والأمم المتحدة.

شبكة دول الكاريبي لمعلومات الكوارث (CARDIN).

شبكة دول الكاريبي لمعلومات الكوارث (CARDIN) من النماذج الهامة للعمل المنسق. وشبكة CARDIN عبارة عن اطار عمل لمنظمات في منطقة الكاريبي تعمل فى الاستجابة للكوارث وإدارتها. وقد تم إنشاءها في عام 1999 ويقوم المكتب الخيري للمجتمع الأوروبي (ECHO) بتمويلها. والهدف الأساسي لشبكة CARDIN هو العمل كدار مقاصة لمعلومات الكوارث، والتي يمكن الوصول إليها من خلال قاعدة البيانات الخاصة بها. وقد قامت CARDIN بنشر ثلاثة إصدارات حتى الآن، جميعها من جامعة "ويست إنديز" في "مونا" بجاميكا (2000): "تنظيم وحدات معلومات الكورث: دليل للتدريب" و"مفردات موجهة عن معلومات الكوارث" و"معلومات كوارث الكاريبي : سيرة ذاتية".

منظمات أخرى

يتوفر لدى العديد من المنظمات معلومات جاهزة يمكن الوصول إليها من خلال الانترنت. ويوفر المركز الآسيوي للتقليل من آثار الكوارث،على موقعه على الانترنت، قاموسا لمصطلحات الكوارث الطبيعية ومعلومات الكوارث الواردة من 23 دولة من الدول الأعضاء وأحدث معلومات الكوارث ومعرض على الإنترنت. ويقوم العديد من المواقع بتوفير إجابات على الأسئلة أو روابط لمصادر أخرى.

ولن تقل الحاجة إلى استمرار تعاون هذه المظمات مع المكتبات الفردية في المستقبل. والتكنولوجيا الجديدة تيسر هذا التعاون من خلال تمكين الوصول للشبكة والقدرة على تطوير قواعد بيانات فعالة. وتتعدد مزايا العمل التعاوني المركزى:

  • تؤدى جهود الحفظ التعاونية التي تقوم بها مجموعة من المكتبات إلى منع النسخ وخفض التكاليف؛
  • وتشجع مراكز التميز على مركزية المعدات التي تحتاج لرأس مال كبير مثل آلات السبك والمكبسلات فوق الصوتية والكاميرات/الماسحات الضوئية للميكروفيلم، والتجهيزات مثل التخزين البارد؛
  • وتسمح مراكز الحفظ الإقليمية بتخصص فريق الخبراء، وبالتالي فهي تقلل من وقت تعليم وتدريب الموظفين؛
  • وتتمتع المراكز الإقليمية بطرق فعالة أقل تكلفة لممارسة الحفظ ونشر المعلومات؛
  • وغالبا ما يكون الممولين أكثر دعما للتعاون من الجهد الفردي؛ و
  • عند عمل المراكز الإقليمية كممثلين، فقد يتم إتخاذ القرارات بسرعة وتنفذيها دون تأجيل غير لازم.

وغالبًا ما يؤدي النقاش بين أمناء المكتبة واخصائيي الحفظ بخصوص امكانية التعاون إلى حلول مشتركة ومشاريع ممولة بمنح. وعادةً ماتكون إجتماعات جمعية المكتبات الوطنية والإقليمية ذات قيمة كبيرة في هذا الصدد.

الشروع فى نموذج تعاوني

أحد صعوبات النماذج التعاونية هي محاولة تضمين العديد من الأعضاء مع العديد من الأهداف. وتوضح الخبرة أن النماذج البسيطة تعمل بطريقة أفضل.

وتميل المشاريع التعاونية الناجحة لاشراك قليل المشاركين مع وضع أهداف معتدلة. ويتم تشجيع المشاركين على وضع أهداف بسيطة وسهلة التحقيق. وبمجرد تحقيق رصيد من النجاح، فسرعان ما يقوم البرنامج بجذب المؤسسات الأخرى.

ومن المفترض أن يقوم أحد أمناء المكاتب باستنباط فكرة للتعاون الناجح وإقناع زميل له في مؤسسة أخرى بمزاياها. وبسبب سهولة فهم العرض ولأنه يبدو سهل التحقيق، فعادة ما تكون هنالك إتفاقية جاهزة من كبار المسئولين للمؤسستين المشاركتين. ولأن الفكرة الجيدة يمكن نشرها بسهولة، فقد تم إعداد الأساس لمشروع تعاوني قد ينتهى بعدة مؤسسات. وهذه هي الطريقة التي تبدأ بها أكثر الشركات متعددة الجنسيات نجاحًا ولا يوجد ما يبرر عدم قيام اخصائيي الحفظ بمحاكاة هذه الطريقة للنجاح.

وأحد الإستراتيجيات المثمرة هي اقامة مجموعة محلية أو إقليمية من المهتمين بعمليات الحفظ. ومن الممكن أن تقوم مجموعة أقامها أحد أمناء المكتبات أو اخصائي حفظ بشكل غير رسمي، بعقد إجتماعات شهرية شبه إجتماعية للإستماع إلى متحدث أو مشاهدة عرض فني. وبالرغم من أن المجموعة مكونة من أفراد مهتمين وليس مؤسسات، فعادة ما يؤدي التفاعل غير الرسمي إلى التعاون.

العودة